الجهاز الذي أطلق عليه اسم بامب Bump، ساعد شركة تارسوس التي طورته على القضاء على العدوى في مصنعها دون الحاجة إلى إغلاق أبوابها ووقف الإنتاج، حيث زودت الشركة جميع عمالها بالجهاز الذي يراقب الحركة الشخصية ما بين العمال وينبههم عندما يوجد شخصان على مسافة أقل من تلك المعتمدة في إطار إجراءات الوقاية.
ابتكرت الشركة، التي تصنع الآلات والروبوتات المتقدمة للعديد من الشركات، التكنولوجيا في مارس- آذار المنصرم في الوقت الذي انتشر فيه جائحة كورونا المستجد في جميع أنحاء البلاد، مما أجبر المصانع وأماكن العمل الأخرى على الإغلاق.
ويوضح الرئيس التنفيذي برايان بالمر طريقة عمل الجهاز بقوله "يصدر الجهاز تحذيرات بسيطة وبديهية تساعد الأشخاص على الحفاظ على تباعدهم الاجتماعي، ولكن مع تمكيننا أيضًا من تحسين تدفق الحركة في المصنع".
يوصف الجهاز بأنه "فقاعة أمان إلكترونية" يقدم منطقة آمنة بطول مترين حول مرتديها، من خلال تقنية البلوتوث، Bluetooth منخفضة الطاقة وراديو عريض النطاق يمكن الحصول على بيانات دقيقة عن الموقع، مما يساعد مرتديها على معرفة مدى قرب الأجهزة الأخرى.
فلما تحترم مسافة مترين، تومض الأجهزة باللون الأزرق مع إصدار صوت واحد مسموع وعندما تنخفض المسافة إلى متر واحد، يتغير كل من لون الضوء الصادر من الجهاز إلى اللون الأحمر ويصبح الصوت الصادر مستمرًا.
يمكن الجهاز أرباب العمل والمكلفين بتنظيم العمل في الشركات من استخدام المعلومات لإعادة تخطيط أماكن العمل وتقليل الازدحامات. وأصبحت الأجهزة التي يكلف كل واحد منها حوالي 79 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 102 دولارًا أمريكيًا) لا تقدر بثمن بالنسبة للشركة منذ عدة أسابيع، خاصة بعد إصابة أحد العمال في ثارسوس بحالة خفيفة من كوفيد-19.
في غضون دقائق، تمكن مدير العمليات من التأكد من الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالموظف بهدف تطبيق إجراءات العزل.
رغد دحام